NAYEF SAMER Admin
عدد المساهمات : 62 نقاط : 156 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 22/08/2011 العمر : 25 الموقع : السعودية
| موضوع: حضارة الأزتـك الخميس أغسطس 25, 2011 1:06 pm | |
| :~:معلومات عن حضارة الازتك :~: فكلنا يعلم ان الأَزْتك شَعْبٌ هندي أمريكي حكم إمبراطورية ضخمة في المكسيك، خلال القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر الميلادييندوقد كانوا من أشهر الحضارات المتقدمةفقد بنوا مدنًا كبيرة تعادل أية مدينة في أوروبا وقتذاك واعتنقوا ديانة وثنية تركت أثرها في كل جوانب حياتهمد فقد بنى الأزتك معابد ضخمة لعبادة آلهتهم، كما أنهم عملوا منحوتات كبيرة، والتزموا بطقوس تميزت بتقديم القرابين البشريةودمر الأسبان إمبراطورية الأزتك عندما غزوها سنة 1521م لكن أثر الأزتك على الثقافة المكسيكية ترك بصمات دائمة وثابتة. :~:الازتك والاضرحة البشرية:~: رعب لم تعرف له الارض مثيلا ، الاف البشر يقتلون و يمثل بجثثهم في ليلة واحدة لأرضاء الالهة و لكي لا تتوقف الحياة و لا يتدمر الكون ليلة الدم الطويلة هذه لا تنتهي و لا يتوقف القتل فيها الا عند بزوغ الشمس و التي تعني ان الالهة قد اكتفت من دماء البشر و رضت بالقرابين التي قدمت لها و ان الحياة ستستمر لـ 52 سنة اخرى ، مجازر و مناظر قد ترتعد لها فرائص اشجع الرجال عزيزي القاريء و لكنها كانت جزءا روتينيا من ثقافة و حضارة امة الازتك العظيمة ، تعال معنا الى ارض شعب الشمس لكي تتعرف على تفاصيل التضحية بالبشر وكن على يقين بأن كل ما سوف تقرأه هنا هو حقائق صورتها نقوش معابد شعب الازتك و كتابات شهود العيان و اكدها علماء التاريختصور سيدي القاريء انه في أربعة ايام تم التضحية بـ 80400 أنسان!!! -* لقد تفجر الكون سابقا و تدمرت الارض و الشمس اربع مرات قبلنا و هذه هي شمسنا الخامسة التي مألها الى الدمار لا محالة و لكن علينا ان نؤخر هذا المصير المحتوم ما استطعنا - و كيف نغعل ذلك ايها الكاهن؟ -* بالمزيد و المزيد من القلوب البشرية الطازجة نقدمها للألهة لكي تقوى على حمل الكون لدورة زمنية اخرى المزيد من الاضحية البشرية قد تؤخر النهاية هذه هي المقولة التي كان كهنة الازتك يقولونها للناس و على هذه العقيدة استمر سيل الاضحية البشرية تتدفق على معابد الازتك المدرجة لتلاقي مصيرا واحدا لا يقبل الجدل ، الموت و بأبشع صورة ، و لكي يوفر الازتك هذا الكم الهائل من الاضحية كان لزاما عليهم الدخول في حروب مستمرة للحصول على الاسرى الذين كانوا يستخدمون فيما بعد في طقوس التضحية المستمرة على مدار السنة الازتكية و شهورها الثمانية عشر التي يتكون كل منها من عشرين يوما و يقام في نهاية كل منها احتفال كبير تتم فيه التضحية بالبشر لأحد الهتهم. اكثر الاضحية كانت تقدم الى اله الشمس و احيانا التضحية كانت تقام فجر كل يوم ، فكل بزوغ لأشعة الشمس يستوجب شكر الألهة لأنه يعني ان الحياة ستستمر ليوم اخر ، كان يؤتى بالضحية الى اعلى الهرم حيث يتلقاه خمسة من الكهنة يقوم اربعة منهم بتمديده على حجر المذبح و الامساك بيديه و قدميه بقوة لتثبيته ثم يقوم الكاهن الخامس بشق بطنه بسكين حجرية حادة حتى يصل الى القلب حيث يقوم بقطعه و اخراجه و هو لازال ينبض و يرفعه الى السماء بيده لكي يريه للاله ثم يرميه في حفرة حجرية منحوته في تمثال لحيوان الجاكوار حيث تحفظ قلوب الاضحية فيها ، اما جسم الضحية فيرمى على سلم المعبد حيث يقوم مقاتلي الازتك بسحبه و تقطيعه ثم يقومون بأكل اليدين و الاقدام و اما البدن و الاحشاء فترمى للحيوانات المفترسة في حين يوضع الرأس على عصي خشبية تسمى "تزومبانتلي". كانت هناك ايضا اضحية بشرية تقدم الى اله الليل ، حيث يعطون للضحية سلاح بسيط و يضعونه في الحلبة مقابل اربعة من مقاتلي الجاكوار او النسور الازتكية (مقاتلي النخبة) المسلحين تسليحا كاملا حيث كان هؤلاء يقومون بتقطيع الضحية اربا فيما يشبه حلبة القتال الرومانية "gladiatorial" ، و من الالهة الاخرى التي كانت تحظى بعدد كبير من الاضحية هو اله النار حيث كان الضحية يقتل بطريقة بشعة بوضعه في النار ليحترق ثم يقومون بأخراجه قبل ان يموت و تفتح بطنه و يستخرج قلبه ، كانوا يظنون بأنهم ان لم يقدموا اضحية لأرضاء هذا الاله فأن حريقا كبيرا سيشب في المدينةو ربما ابشع انواع التضحية هي تلك المقدمة الى اله المطر ، حيث كانوا يقدمون له الاطفال من الصبيان و البنات صغار السن ، كان الكهنة يجبرون الاطفال على البكاء قبل قتلهم ، احيانا بسحب و تمزيق اظافرهم ، حيث كانوا يعتبرون دموع الاطفال فألا حسنا سيكافئهم الاله عليها بالامطار الغزيرة ، كان الاطفال يرمون احيانا من اعلى المعبد او يتم اغراقهم او يضربون حتى الموت و اما الفتيات فكانت تنزع جلودهم و تقدم الى المقاتلين ليرتدوها و يرقصوا بها من اجل الحصول على محصول زراعي وفير . صور من مخطوطات ازتكية و اسبانية تصور عملية التضحية و تقطيع جسد الضحية.. [CENTER] :~:التقويم الازتكي و مهرجانات القتل:~: عقيدة الازتك في ان الكون سيفنى لا محالة و ان عليهم ان يؤخروا دمار العالم عن طريق ارضاء الالهة بالاضحية ، ربما تكون هو السبب الرئيسي لسيل الدماء المستمر على جدران المعابد المدرجة ، ففي كل يوم ، كما اسلفنا ، يتم تقديم عدد من الاضحية لأرضاء الالهة و في نهاية كل شهر ازتكي (20 يوم) يتم تقديم عدد اكبر من الاضحية و في نهاية كل سنة يقام مهرجان كبير تقتل فيه الاف الاضحية ، و كل ذلك من اجل ان يستمر تقويم الازتك و لا يحل الدمار بالعالم و خصوصا في نهاية دورة الـ 52 سنة الازتكية حيث كانوا يعتقدون انه في نهاية احدى هذه الدورات الزمنية سيدمر العالم لذلك كانت تقام في نهاية كل دورة مذبحة حقيقية تقدم فيها الالاف من الاضحية البشرية ، ففي اخر ليلة من دورة الـ 52 عام يتم اطفاء جميع النيران في امبراطورية الازتك و يستمر تقديم الاضحية للألهة حتى بزوغ اشعة الشمس ، حينها يعتقد الازتك بأن الالهة قد تقبلت قرابينهم و ان الكون سيستمر لـ 52 سنة اخرى ثم يقوم الكهنة بأشعال النار في جسد احد الاضحية و من هذه النار توقد جميع النيران في امبرطورية الازتك. | |
|